مجتمع الرفاهية
(Välfärdssamhället)
تعتبر السويد اليوم ما يُسمى بمجتمع الرخاء. يتعلق الرخاء بالظروف المعيشية للناس، مثل الاقتصاد والصحة والتعليم والسكن.
يقوم مجتمع الرخاء على فكرة التضامن – أن يقوم كل الناس بالمساهمة والاستفادة من الرخاء. ولكي يكون هذا ممكناً يحاول المجتمع إعادة توزيع الموارد والأموال الموجودة لصالح الأشخاص الذين هم في وضع أسوأ. ويتم ذلك من خلال نظام الضرائب.
تاريخ مجتمع الرخاء
(Välfärdssamhällets historia)
لم تكن السويد دائماً مجتمعاً ذات رخاء. ففي منتصف القرن التاسع عشر كانت السويد بلداً فقيرة. وكان الجزء الأكبر من السكان يعمل في الزراعة في ذلك الوقت.
من منتصف القرن التاسع عشر وحتى عام ١٩٣٠ هاجر ما يقرب من ١.٣ مليون سويدي إلى بلدان أخرى، خاصة إلى أمريكا الشمالية. وكان من ضمن سبب هجرة الكثير من الناس الفقر والاضطهاد الديني وفقدان الأمل بالمستقبل وعدم وجود حرية سياسية.
في نهاية القرن التاسع عشر تحولت السويد من مجتمع زراعي إلى مجتمع صناعي. واعتمدت الصناعات على الموارد الطبيعية في البلاد، مثل الحديد الخام والغابات والطاقة المائية. وبنيت حول المصانع مجتمعات سكن فيها عمال المصانع وأسرهم، وذهبوا إلى المدارس وتلقوا الرعاية الطبية. إن الرعاية الاجتماعية التي تطورت بالقرب من المصانع وضعت جزئياً الأساس لمجتمع الرخاء اليوم.
في نهاية العشرينات من القرن العشرين كان هناك حديث عن مفهوم بيت الشعب، الذي كان يقوم على فكرة أن السكان سيتقاسمون موارد البلاد بالتساوي.
ومع التحول الصناعي وفكرة بيت الشعب تطور التأمين الاجتماعي السويدي تدريجياً. وهو يعطي اليوم حماية مالية عندما لا يستطيع المرء لأسباب مختلفة إعالة نفسه عن طريق العمل. ويسري التأمين الاجتماعي أثناء إجازة الوالدين والمرض والشيخوخة وعلى الأشخاص ذوي الإعاقة. وتتولى سلطة صندوق التأمينات مسؤولية التأمين الاجتماعي.
كيف يتم تمويل الرخاء؟
(?Hur betalas välfärden)
إن تكلفة الرخاء كبيرة. ويتم دفعها من الضرائب والرسوم الشخصية ورسوم أصحاب العمل.
يدفع الجميع ضريبة على دخلهم. كما يدفع المرء ضريبة خاصة على كل ما يشتريه، والتي تُسمى بضريبة القيمة المضافة.
يدفع المرء جزءاً فقط من التكلفة عندما يحتاج إلى الرعاية الطبية أو رعاية الأسنان أو رعاية كبار السن. ويُسمى هذا الجزء
بالرسم الشخصي. ويتم دفع باقي التكلفة من خلال الضرائب.
بالإضافة إلى دفع راتب للموظفين، يجب على صاحب العمل دفع رسم للدولة أيضاً. ويُسمى هذه الرسم برسم صاحب العمل.